الأربعاء، 10 أغسطس 2011

كيف أنتم إذا لبستكم فتنة يهرم فيها الكبير ويربو فيها الصغير





عن عبد الله ابن مسعود رضي الله تعالى عنه: كيف أنتم إذا لبستكم فتنة يهرم فيها الكبير ويربو فيها الصغير ويتخذها الناس سنة فإذا غيرت قالوا : غيرت السنة قيل : متى ذلك يا أبا عبد الرحمن ؟ قال: إذا كثرت قراؤكم وقلت فقهاؤكم وكثرت أمراؤكم وقلت أمناؤكم والتمست الدنيا بعمل الآخرة [ وتفقه لغير الدين ] "

قال الألباني (رحمه الله تعالى) في كتابه تحريم آلات الطرب: 
رواه الدرامي ( 1 / 64 ) والحاكم ( 4 / 514 ء 515 ) بسند صحيح والدرامي أيضا وابن عبد البر في " جامع بيان العلم وفضله " ( 1 / 188 ) من طريق أخرى عنه بسند حسن وفيه الزيادة التي بين المعكوفتين وهو موقوف في حكم المرفوع لأنه من أمور الغيب التي لا تدرك بالرأي ولا سيما وقد وقع كل ما فيه من التنبؤات . والله المستعان. انتهى كلام الألباني رحمه الله .
ورواه أيضا ابن أبي شيبة في مصنفه (7/452)، والبيهقي في الشعب (5/361).


الاثنين، 8 أغسطس 2011

خواطر رمضانية



*****
خواطر رمضانية
*****


الليلة صلينا التراويح والحمد لله تعالى .. فغداً كما يعلم الجميع سيكون اليوم الأول من شهر رمضان المبارك.. فأوصيكم وأوصي نفسي بالدعاء لإخواننا في فلسطين وسوريا وليبيا واليمن والعراق ومصر وتونس وكل مكان .. أدعو الله تعالى أن يحقن دماء المسلمين التي تراق ظلماً وخاصة في سوريا .. مجازر ترتكب بحق الأطفال والشباب والكهول .. يد السفاحين تجز رقاب الأطفال والكبار كالشياه ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .. وحسبنا الله ونعم الوكيل .. وإنا لله وإنا إليه راجعون .. اللهم عليك بالظالمين والقتلة والسفاحين المجرمين الملاعين فخذهم أخذ عزيز مقتدر .. اللهم آمين .. اللهم آمين..

******

هكذا يريد النظام السوري المجرم السفاح أن يستقبل المسلمون عموماً والسوريون خصوصاً رمضان المبارك هذا العام !!!!

كان الله في عون إخوتنا في سوريا الحبيبة الذين "يذوقون" القتل والألم والعذاب .. والذين "يشربون" السم صباح مساء .. كان الله تعالى معهم ضد ظلم الظالمين وقهر الأشرار الفاسدين .. وإنا لله وإنا إليه راجعون ..

*********

أجواء رمضان فذة لا تتكرر..
شهر تقل فيه الخطايا والمعاصي ..
وتزيد فيه الطاعات من صلاة وصيام وقيام وقراءة للقرآن آناء الليل وأطراف النهار .. ...
ففيه أجر عظيم .. تضاعف فيه الحسنات ..
شهر فتّحت فيه أبواب الجنة وغلّقت أبواب النار وصفّدت فيه الشياطين ..
فيالها من أجواء رمضانية جميلة! ..
راحة في النفس وبركة في الوقت وصحة في الجسد .. عبادة وسمر مع الأهل والأصدقاء في الخير ..
شهر أهداه الله تعالى للمسلمين فيالها من جائزة ثمينة لمن صام وقام إيماناً واحتساباً !
جائزته أن يغفر الله تعالى ما تقدم من ذنبه ويتحصل على التقوى ويفوز بالجنة ..
نسأل الله العظيم أن يجعلنا جميعاً من عتقاء هذا الشهر الكريم ..
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

******

الحمد لله تعالى .. المائدة مليئة بالأطباق ..تمر وماء .. رز ودجاج .. وشوربات .. وسلطات مختلفة .. وعصائر رمضانية فواكه متعددة وحلويات عربية وإفرنجية.. قطايف بالجبن والقشطة والجوز واللوز والفستق .. .. ما أكثرها من نعم !! .. فعلينا أن نكثر من الشكر والحمد لرب العالمين .. وعلينا بكثرة السجود والركوع وسائر العبادات .. ولنتذكر إخواناً لنا فقراء لا يجدون شيئاً يفطرون عليه .. لنتذكر إخواننا في الصومال الذين يعانون من الجوع والفقر وقلة الماء .. يموتون بصمت .. هم صيام طول اليوم.. ونحن نملؤ البطون .. يا الله !!! .. ما أظلم هذا الإنسان ..



******

كنت اليوم أنشر بعض الخواطر الرمضانية في المجموعات المشارك فيها وفجأة جاءتني رسائل تحذير من إدارة فيسبوك بضرورة التوقف عن نشر "الرسائل المسيئة" لم أتوقف فتم حظر مشاركتي جزئياً لعدة ساعات أو أيام كما جاء في التحذير..!! لا أدري ما الذي يضايق هذه المجموعات إن كانت قد اشتكت مني لإدارة الفيسبوك !! .. ومن لا يريدني أن أشارك فليحذفني من مجموعته متشكراً .. ومن لا يريد صداقني فليحذف اسمي أيضاً متفهماً .. لماذا لا يوجه لي مباشرة كرهه لهذه المواضيع التي أتناولها ؟

*******

ظاهرة مقرفة مزعجة من بعض الأطفال .. والغريب اليوم رأيت أحد الشباب يمارس هذه العادة القبيحة .. أطلق "فتيشته" عالية الصوت .. وانفجرت ولها دوي كالقنبلة.. فسُرّ كثيراً لأنه يروع الآمنين الذين يظنون أن الحرب بدأت لتحرير فلسطين السليبة من أيدي الصهاينة الغاصبين .. كان ذلك قبل قليل في الساعة الثانية عشر ليلاً .. يبدو أن عقله اشتاق لأيام الطفولة والشقاوة .. هذا دعاني لأن أشتمه في داخل نفسي وربما تمتمت بكلمات تسمع.. لا أدري لماذا يسمح ببيع هذه الألعاب المزعجة؟! ... ولن أقترح حلاً فقد مللت الحلول خاصة أنها لا ترى النور.. دمتم بخير ودامت أيامكم هادئة بلا إزعاج .. شكراً لكم

*****

سيد صالح .. رمضان 1432هـ 

دعاء : ( اللهم إني أسالك الثبات في الأمر ...) .. أغلى من الذهب والفضة








دعاء : ( اللهم إني أسالك الثبات في الأمر ...) من الأدعية النبوية الثابتة ، فقد روى أحمد (17155) والترمذي (3407) والنسائي (1304) عن شَدَّاد بْن أَوْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا أَنْ نَقُولَ :
( اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ ، وَأَسْأَلُكَ عَزِيمَةَ الرُّشْدِ ، وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ ، وَحُسْنَ عِبَادَتِكَ ، وَأَسْأَلُكَ لِسَانًا صَادِقًا ، وَقَلْبًا سَلِيمًا ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا تَعْلَمُ ، وَأَسْتَغْفِرُكَ مِمَّا تَعْلَمُ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ) والحديث صححه الألباني في السلسة الصحيحة رقم 3228 وحسنه شعيب الأرنؤوط في تحقيق المسند
وهو عند أحمد بلفظ : ( إِذَا كَنَزَ النَّاسُ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ فَاكْنِزُوا هَؤُلَاءِ : الْكَلِمَاتِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ)
فهذه الجملة من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، لا من كلام الشيخ ابن باز رحمه الله .
وقَوْلُهُ : ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُك الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ ) أَيْ الدَّوَامَ عَلَى الدِّينِ وَلُزُومَ الِاسْتِقَامَةِ عَلَيْهِ
(وَأَسْأَلُك عَزِيمَةَ الرُّشْدِ ) هِيَ الْجِدُّ فِي الْأَمْرِ بِحَيْثُ يُنْجَزُ كُلُّ مَا هُوَ رُشْدٌ مِنْ أُمُورِهِ , وَالرُّشْدُ هُوَ الصَّلَاحُ وَالْفَلَاحُ وَالصَّوَابُ , وَفِي رِوَايَةٍ لِأَحْمَدَ : أَسْأَلُك الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ وَالْعَزِيمَةِ عَلَى الرُّشْدِ . أَيْ : عَقْدَ الْقَلْبِ عَلَى إِمْضَاءِ الْأَمْرِ 
(وَأَسْأَلُك شُكْرَ نِعْمَتِك ) أَيْ التَّوفيقَ لِشُكْرِ إِنْعَامِك
(وَحُسْنَ عِبَادَتِك ) أَيْ إِيقَاعَهَا عَلَى الْوَجْهِ الْحَسَنِ الْمَرَضِيِّ 
(وَأَسْأَلُك لِسَانًا صَادِقًا ) أَيْ مَحْفُوظًا مِنْ الْكَذِبِ ( وَقَلْبًا سَلِيمًا ) أَيْ عَنْ عَقَائِدَ فَاسِدَةٍ وَعَنْ الشَّهَوَاتِ
(أَعُوذُ بِك مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ ) أَيْ مَا تَعْلَمُهُ أَنْتَ وَلَا أَعْلَمُهُ أَنَا
وهذا سؤال جامع للاستعاذة من كل شر ، وطلب كل خير ، وختم هذا الدعاء الذي هو من جوامع الكلم بالاستغفار الذي عليه المعول والمدار ، فقال : وَأَسْتَغْفِرُك مِمَّا تَعْلَمُ إِنَّك أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى .

منقول للفائدة
http://www.islamqa.com/ar/ref/101263