الاثنين، 30 مايو 2011

ديننا الحنيف هو أكثر الأديان حضاً على العلم وطلب العلم

(منقول من أحد المواقع بالكامل وقد أعجبني فنشرته فجزى الله تعالى كاتبه وجامعه خيرا)


بسم الله الرحمن الرحيم
 
أخوتى الأحبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتى فى الله : إن ديننا الحنيف هو أكثر الأديان حضاً على العلم وطلب العلم
فأول مانزل من القرآن كما نعلم جميعاً ، ، أمر للمسلمين بالقراءة
((
اقرأ باسم ربك الذى خلق ))
فقد جاء الأمر بالقراءة قبل الأمر بالصلاة والصوم والزكاة
ولاعجب فالقراءة هى أصل العلم والتعلم ..والشواهد القرآنية التى تبين فضل العلم
والتعلم كثيرة ومنها..قوله تعالى:
((
يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أتوا العلم درجات))
وفى السنة النبوية المطهرة .. قال صلى الله عليه وسلم:
((
من سلك طريقاً يلتمس به علماً .. سهل الله له طريقاً إلى الجنة))
ياله من دين!!!
ولقد وعى أجدادنا هذا جيداً ، وعكفوا على طلب العلم
فانفتحت لهم أبواب العلوم والمعارف على مصاريعها
فلم يغادروا فرعاً من فروع العلم إلا أخذوا به.. فاصبح المسلمون
مصابيح تضئ العالم بنور العلم والإيمان
وأنقذوا البشرية من ظلمات الجهل المطبق وساهموا فى تشييد صرح العلوم الحديثة
وبالنظر إلى وضعنا الراهن لأحوال المسلمين نجد أنهم متخلفون فى مجال التطور العلمى
وهم أحفاد من علموا البشرية وغرسوا فيهم حب العلم والتعلم
إخوانى : لقد تخلينا عن موقعنا الذى أراده الإسلام لنا
أن نكون طليعة البشرية التى تقودها إلى طريق الهداية
وتوسد الأمر أبناء الحضارة الغربية
وأصبحنا نحن عالة عليهم فى جميع أمورنا
هذه الحضارة التى صارت بالبشرية إلى طريق المادية
والشهوانية الحيوانية
حتى شرفت البشرية على الهلاك
فهل لنا أن نعود يوماً إلى مكاننا الصحيح
قد يبدو أمامنا الطريق صعباً ومستحيلاً
ولكن ادعوكم لقراءة هذه الآية بتدبر
و
بقلوب واعية
قال الله تعالى :
((
وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنهم فى الأرض كما استخلف الذين من قبلهم))
صدق الله العظيم

أخوتى فى الله: إذا أردنا العودة إلى دائرة المشاركة فى التطور العلمى
وإذا أردنا أن يكون لنا دور فى هذه الحياة
لابد أن نلتمس نفس الطريق الذى صار فيه الأجداد
الطريق هو العودة للقرآن وفهمه فهماً صحيحاً وتدبر آياته
من منطلق شامل وجامع


الأربعاء، 18 مايو 2011

ليس دائما ً: تقول أمي الحقيقة (الدكتور مصطفى العقاد رحمه الله)

*تصحيح :شمعةً 


الدكتور مصطفى العقاد


 

ليس دائما ً: تقول أمي الحقيقة*

 

!!..

ثماني مرات : كذبت أمي عليّ !!!...

 تبدأ القصة عند ولادتي ، فكنت الابن الوحيد في أسرة شديدة الفقر

فلم يكن لدينا من الطعام ما يكفينا ....

وإذا وجدنا في يوم من الأيام بعضا ًمن الأرز لنأكله ويسد جوعنا :

كانت أمي تعطيني نصيبها .. وبينما كانت تحوِّل الأرز من طبقها إلى
طبقي كانت تقول : يا ولدي تناول هذا الأرز  ، فأنا لست جائعة ..
 وكانت هذه كذبتها الأولى
 
وعندما كبرت أنا شيئا قليلا كانت أمي تنتهي من شئون المنزل وتذهب
للصيد في نهر صغير بجوار منزلنا ، وكان عندها أمل أن أتناول سمكة قد
تساعدني على أن أتغذى وأنمو ، وفي مرة من المرات استطاعت بفضل
الله أن تصطاد سمكتين ، أسرعت إلى البيت وأعدت الغذاء ووضعت
السمكتين أمامي فبدأت أنا أتناول السمكة الأولى شيئا فشيئا ، وكانت أمي
تتناول  ما يتبقى من اللحم حول العظام والشوك ، فاهتز قلبي لذلك ،
وضعت السمكة الأخرى أمامها لتأكلها ، فأعادتها أمامي فورا وقالت :
يا ولدي تناول هذه السمكة أيضا ، ألا تعرف أني لا أحب السمك ..
 
 وكانت هذه كذبتها الثانية
 
 وعندما كبرت أنا  كان لابد أن ألتحق بالمدرسة ، ولم يكن معنا من المال
ما يكفي مصروفات الدراسة ، ذهبت أمي إلى السوق واتفقت مع موظف بأحد
محال الملابس أن تقوم هي بتسويق البضاعة بأن تدور على المنازل
وتعرض الملابس على السيدات ، وفي ليلة شتاء ممطرة ، تأخرت أمي في
العمل وكنت أنتظرها بالمنزل ،  فخرجت أبحث عنها في الشوارع المجاورة ،
ووجدتها تحمل البضائع وتطرق أبواب البيوت ، فناديتها : أمي ، هيا نعود
إلى المنزل فالوقت متأخر والبرد شديد وبإمكانك أن تواصلي العمل في الصباح ،
فابتسمت أمي وقالت لي : يا ولدي.. أنا لست مرهقة ..
 وكانت هذه كذبتها الثالثة
 
 وفي يوم كان اختبار آخر العام بالمدرسة ، أصرت أمي على الذهاب معي ،
ودخلت أنا ووقفت هي تنتظر خروجي في حرارة الشمس المحرقة ،
وعندما دق الجرس وانتهى الامتحان خرجت لها فاحتضنتني بقوة ودفء
وبشرتني بالتوفيق من الله تعالى ، ووجدت معها كوبا فيه مشروب كانت
قد اشترته لي كي أتناوله عند خروجي ، فشربته من شدة العطش حتى ارتويت ،
بالرغم من أن احتضان أمي لي : كان أكثر بردا وسلاما ، وفجأة  نظرت
إلى وجهها فوجدت العرق يتصبب منه  ، فأعطيتها الكوب على الفور وقلت لها :
اشربي يا أمي ، فردت : يا ولدي اشرب أنت ، أنا لست عطشانة ..
 وكانت هذه كذبتها الرابعة
 
 وبعد وفاة أبي كان على أمي أن تعيش حياة الأم الأرملة الوحيدة ، وأصبحت
مسئولية البيت تقع عليها وحدها ، ويجب عليها أن توفر جميع الاحتياجات ،
فأصبحت الحياة أكثر تعقيدا وصرنا نعاني الجوع ، كان عمي رجلا طيبا
وكان يسكن بجانبنا ويرسل لنا ما نسد به جوعنا ، وعندما رأى الجيران
حالتنا تتدهور من سيء إلى أسوأ ، نصحوا أمي بأن تتزوج رجلا ينفق
علينا فهي لازالت صغيرة ، ولكن أمي رفضت الزواج قائلة :
أنا لست بحاجة إلى الحب ..
 وكانت هذه كذبتها الخامسة
 
 وبعدما انتهيت من دراستي وتخرجت من الجامعة ، حصلت على وظيفة
إلى حد ما جيدة ، واعتقدت أن هذا هو الوقت المناسب لكي تستريح أمي
وتترك لي مسؤولية الإنفاق على المنزل ، وكانت في ذلك الوقت لم يعد
لديها من الصحة ما يعينها على أن تطوف بالمنازل ،  فكانت تفرش فرشا
في السوق وتبيع الخضروات كل صباح ، فلما رفضت أن تترك العمل
خصصت لها جزءا من راتبي ، فرفضت أن تأخذه قائلة :
يا ولدي احتفظ بمالك ، إن معي من المال ما يكفيني ..
 وكانت هذه كذبتها السادسة
 
 وبجانب عملي واصلت دراستي كي أحصل على درجة الماجيستير ،
وبالفعل نجحت وارتفع راتبي ، ومنحتني الشركة الألمانية التي أعمل بها
الفرصة للعمل بالفرع الرئيسي لها بألمانيا ، فشعرت بسعادة بالغة ،
وبدأت أحلم ببداية جديدة وحياة سعيدة ، وبعدما سافرت وهيأت الظروف ،
اتصلت بأمي أدعوها لكي تأتي للإقامة معي ، ولكنها لم تحب أن تضايقني
وقالت : يا ولدي .. أنا لست معتادة على المعيشة المترفة ...
 وكانت هذه كذبتها السابعة
 
 كبرت أمي وأصبحت في سن الشيخوخة ، وأصابها مرض السرطان اللعين ،
وكان يجب أن يكون بجانبها من يمرضها ، ولكن ماذا أفعل فبيني وبين
أمي الحبيبة بلاد ، تركت كل شيء وذهبت لزيارتها في منزلنا ، فوجدتها
طريحة الفراش بعد إجراء العملية ، عندما رأتني حاولت أمي أن تبتسم لي
ولكن قلبي كان يحترق لأنها كانت هزيلة جدا وضعيفة ، ليست أمي
التي أعرفها ، انهمرت الدموع من عيني ولكن أمي حاولت أن تواسيني
فقالت : لا تبكي يا ولدي فأنا لا أشعر بالألم ...
 وكانت هذه كذبتها الثامنة
 
 وبعدما قالت لي ذلك ، أغلقت عينيها ، فلم تفتحهما بعدها أبدا ...
إلى كل من ينعم بوجود أمه في حياته :
حافظ على هذه النعمة قبل أن تحزن على فقدانها ...
وإلى كل من فقد أمه الحبيبة :
تذكر دائما كم تعبت من أجلك ، وادع الله تعالى لها بالرحمة والمغفرة ..
 أحبك يا أمـي


 
*جاءتني في رسالة من صديق إلى بريدي الإلكتروني فأعجبتني فأعدت نشرها

السبت، 14 مايو 2011

لوحة مفاتيح



 لوحة مفاتيح
أين أنت يا صديقي منذ زمان.. تركتني وحيدا إلا من بعض الأصدقاء وذهبت بلا وداع .. تركتني أناضل بلوحة مفاتيحي .. تضغط أناملي على الحروف الحزينة التي تنتظر دعم لوحات المفاتيح الأخرى من بقاع المعمورة .. الحمد لله تعالى أن أعاد لنا أساطيرك وقصصك القصيرة وحواراتك وتعليقاتك الأدبية المفيدة .. قف إلى جانب الحق والدين جزاك الله تعالى كل خير وبارك الله فيك وكثر من أمثالك وجعلك من عباده الصالحين ونفع بك الأمة .. هدانا الله تعالى جميعاً إلى صراطه المستقيم