الثلاثاء، 12 نوفمبر 2013

"وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً "

"وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً "
لسنا بحاجة في مجتمعاتنا لكي نتعلم الحب والرومانسية إلى نماذج الأفلام والمسلسلات التركية أو الغربية أو حتى العربية التي فيها الكثير من الانحلال الأخلاقي والمجون والبعد عن الدين والتي لا تتماشى مع ديننا وعقيدتنا ..
ولا أقول التي لا تتماشى مع عاداتنا وتقاليدنا العربية فربما أختلط في هذه العادات والتقاليد الحسن والسيء وقد لا تنسجم مع الدين الإسلامي الحنيف الذي كرم المرأة ورفع قدرها وحافظ على عفتها وطهارتها واحترم رأيها حتى في الأمور العامة ..

فإذا تاه البعض رجالاً ونساءً وتابع تلك المسلسلات والأفلام ابتغاءً لأخذ دروس الحب والعشق والهيام فهذا كله بسبب البعد عن الدين الإسلامي الصحيح وضعف الإيمان في قلبه وافتقاد القدوة الحسنة في هذه الأيام إلا من رحم الله .

علينا في مجتمعاتنا أن نقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم وبأمهات المؤمنين والصحابة والصحابيات رضي الله عنهم جميعاً وأرضاهم .. وأن نقرأ سيرهم وسير الصالحين والصالحات وأن نستخلص منها القصص التي تصلح كنماذج يمكن الاقتداء بها في التعامل بين الأزواج وإظهار مشاعر الحب والمودة والرحمة فهناك الكثير الكثير من هذه التجارب الزواج الناجحة والتي تمتلئ بالحب والمودة والرحمة ..

قال الله تعالى : "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"(21 الرّوم) وقال الله تعالى: " هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ ، وَأَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ " [البقرة 187] ..

فقدوتنا وحبيبنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم كان يحب عائشة رضي الله عنها حباً كبيراً وكان يصرح بحبه هذا للصحابة رضوان الله عليهم، وكانت أحب النساء إليه،كما أن أبوها رضي الله عنه هو أحب الرجال إليه .
فعن عمرو بن العاص رضي الله عنه ، "أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس أحب إليك يا رسول الله ؟ قال : عائشة ، قال : فمن الرجال ؟ قال : أبوها ، قلت ثم من؟ قال : ثم عمر بن الخطاب ، فعدَّ رجالاً" .
خرجه البخاري في كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وأخرجه مسلم في كتاب فضائل الصحابة رضي الله عنهم برقم (2384)

فمن السنة النبوية كما في الحديث التصريح بحب الزوجة ولو حتى أمام الناس.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق