العنف مرة أخرى

العنف مرة أخرى

كثير من الشباب إلا من رحم الله تعالى تربى على العنف منذ نعومة أظفاره في البيت والشارع والمدرسة وكل مكان ..
وتربى على العنصرية والتعصب للعشيرة ونبذ الآخر ..
ولم يتربَّ على قيم الإيمان والعدل والحق واحترام الآخر ..
ولم يتربَّ على دين الإسلام الحق وعلى الأخلاق الفاضلة التي جاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليتتمها كما قال : " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق "(صححه الألباني في الصحيحة) ..
جاء الإسلام العظيم ليصهر الناس في بوتقة واحدة ميزان التفاضل فيها التقوى قال الله تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات: 13].
وقال رسول الله – صلى الله عليه و سلم - (( لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى )) حــديـث صـحيح.
ونرى في أيامنا الكثير من طلاب المدارس والجامعات لا يستطيعون تلاوة القرآن ولا القراءة أو الكتابة بدون أخطاء .. فما فائدة المدارس والجامعات إذا لم تعلمهم اللغة العربية وتلاوة القرآن ولم تعلمهم دينهم ولم تربيهم على الأخلاق الحسنة .. ؟؟!!
اقترح إذا لم نستطع إصلاح مدارسنا وجامعاتنا أن نعود إلى الكتاتيب وإلى حلقات الدروس في المساجد خير من علم لا ينفع صاحبه يوم القيامة..