الأحد، 6 مارس 2011

خليط

إلى الأخ الحبيب "......" أهدي هذا الخليط
خليط
"لقد اشتقت إليك الآن!" ... أطلقت سهام هذه الكلمة بلا صوت ... وترجمتها إلى حروف على هذه الورقة المزدوجة .... الساعة جالسة على السرير ... العقرب الكبير سيلتصق بالعقرب الصغير... إنه شيء غير منطقي !!! .. الوقت ليل...لقد انتهت نشرة الأخبار منذ زمن ... الكتب مصفوفة على الطاولة الصغيرة بجانبي ... لقد انتهيت من الدراسة منذ زمن أيضاً ... قرأت القصة*... بصراحة لم أفهم كثيراً منها... العقرب الكبير يقترب من العقرب الصغير .... ربما تتساءل أهذه رسالة أم خاطرة ؟ آه لقد ابتعد العقرب الكبير... إنها ليست رسالة وليست خاطرة ... إنها خليط فقط... لقد اشتقت إليك الآن .. وأحببت أن أراك ... أن أتكلم معك ... الليل طويل ... كلهم نيام ... هدير المكيف أسمعه بوضوح ... هدوء عجيب تخلله صوت المكيف وصرير هذا القلم الرخيص ... ليس عندي شيء أكتبه ... ومع هذا فإني أريد أن أكتب لك ... أن أتكلم معك.... الساعة العاشرة ستأتي بعد موت خمس دقائق ... ثلاث ... لا تنساني ... لن أنساك أبداً... أتساءل ماذا تفعل الآن ؟ .. ماذا يفعل آخر الرجال المحترمين ؟ إني أفكر... لقد انطبق العقرب الرقيق على العقرب الغليظ .... الساعة الآن العاشرة ليلاً"
ربما مللت من هذا الحديث السخيف ... ربما زهقت أيها الحبيب... تذكرت .. عندما لا أجد ما أقوله اصرخ ... كيف حالك؟ لقد اعتدتَ على هذه الكلمة مني ومن غيري.... أريد أن أنام ... بعد قليل ستغرق الغرفة في الظلام ... سأراك غداً إن شاء الله تعالى ... العقرب الكبير ابتعد كثيراً عن العقرب الصغير ... ربما زهقت... سيصمت القلم بعد قليل ... إلى اللقاء أيها الحبيب ..لا تنساني لن أنساك..
24/9/1190م – 5/3/1411هـ قطر
*قصة "الضرب في الرأس لنواف أبو الهيجاء"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق