الأربعاء، 9 مارس 2011

رسالة إلى معاكس قبل فوات الأوان (منقول للفائدة)


(منقول للفائدة من مواقع الإنترنت المختلفة)

رسالة إلى معاكس قبل فوات الأوان

أخي الحبيب ...

أرجو أن تقرأ هذه الرسالة بنفس الهدوء الذي كتبت به بعيدا عن التشنج و الانفعال أو اتخاذ موقف سلبي قبل أن تستكمل قراءتها ، أخي قد يقوم البعض منا بأعمال يكون دافعه لها الشهوة المجردة دون التفكير المتعقل لعواقبها ، ومن ذلك ما يقوم به المعاكس ، لذا نقول له : دعنا نقف معك قليلا ونلقي الضوء على ما تقوم به :
1 ـ إن الفتاة التي تعاكسها هي من أفراد مجتمعك ، ويعني ذلك أنك تساهم في إفساده إرضاءً لشهوتك ، وكان من المفترض أن تساهم في إصلاحه ، فهل ترضى لمجتمعك وفتياته الفساد ؟‍!
2 ـ إن الفتاة التي تعاكسها وتود أن تفعل بها الفاحشة ، أو أنك قد فعلت : إنما هي في المستقبل إن لم تكن زوجة لك فهي زوجة لقريبك وكذلك الفتاة التي عاكسها غيرك وساهم في إفسادها قد يبتليك الله بها عقوبة لك في الدنيا قال الله تعالى : ( الخبيثات للخبيثين ) [ النور : 26] .
3 ـ إن فساد النساء يعني فساد المجتمع ، وقد يبدأ من عندك أو مما تساهم في تنشيطه ، وينتهي في المستقبل مع قريباتك لأنهن جزء لا يتجزأ من مجتمعك ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء ) [ رواه مسلم ] .
4 ـ إن كانت الفتاة ترضى أن ترتبط معك في علاقة غير مشروعة ، فما ذنب أهلها بتدنيسك لعرضهم ؟
ثم هل طواعيتها لك عذر مقبول لاعتدائك ؟! بمعنى آخر لو أن أحدا من الناس بنى علاقة غير مشروعة مع أحد قريباتك ثم اكتشفت ذلك ، فهل يكفيك عذرا أن يقول لك من هتك عرضك : هي التي دعتني لذلك لتغفر له خطيئته ؟ ولا تنس حديث الشاب الذي جاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال له : ائذن لي في الزنا فقال عليه الصلاة والسلام : أتحبه لأمك لابنتك لزوجتك لعمتك لخالتك وكان يقول : لا والله يا رسول الله جعلني الله فداك فقال عليه الصلاة والسلام : ولا الناس يحبونه لبناتهم وأخواتهم وعماتهم وخالاتهم أو كما قال صلى الله عليه وسلم ) [ رواه أحمد عن أبي أمامة ] .
5 ـ لو خيرت بين الموت أو أن يهتك عرضك ماذا تختار ؟ إذاً كيف ترضى لنفسك الوقوع في محارم
الناس ؟! قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من قتل دون أهله فهو شهيد ) [ رواه أحمد وأبو داود والنسائي وهو صحيح ] .
6 ـ ما هو الشعور الذي ينتابك وأنت تعيش في مجتمع خنته وهتكت محارمه ؟
7 ـ هل يكفيك من الفاحشة أن تقوم بها مرة ـ مرتين ـ ثلاث أم أن الشيطان يريد لك الهلاك ؟
قال تعالى : ( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير ) [ فاطر : 6 ] .
8 ـ سمعت عن القول المأثور ( الجزاء من جنس العمل ) فهل أنت مستعد أن تبتلى في عرضك الآن أو حتى بعد حين مقابل التنفيس عن شهواتك ؟ قد تقول : أتوب قبل أن يأتيني زوجة وبنت ! فأسألك : هل تضمن أن الله يقبل توبتك ولا يبتليك ؟!
قال تعالى : ( وجزاء سيئة سيئة مثلها ) [ الشورى : 40] .
قال الشافعي رحمه الله :
عفوا تعف نساؤكم في المحرم *** وتجنبوا ما لا يليق بمسلم
إن الزنى دين فإن أقرضته *** كان الوفاء بأهل بيتك فاعلم
9 ـ إذا صنف الناس إلى مصلحين ومفسدين فأين تصنف نفسك ؟
قال تعالى : ( ولا تفسدوا الأرض بعد إصلاحها ..) [ الأعراف : 56] .
10 ـ ما هو شعورك وأنت تفعل الفاحشة بزانية ؟ يدخل عليك والديك ، وإخوانك من الذكور و الإناث ، وكل صديق يثق بك ويحبك ، وكل عدو يود أن يشمت بك ، ثم الناس كلهم ، ويرونك على هذه الحال ؟ بل ما هو موقفك وأنت بعيد عن أعينهم مستأمن لكن عين الله تراك ؟ وهل تذكرت وقوفك بين يدي الله في أرض المحشر عندما ينصب لكل غادر لواء فيقال : هذه غدرة فلان كما جاء في الحديث الذي رواه البخاري و مسلم .
11 ـ إن كنت ذكيا وحاذقا واستطعت بذكائك التلاعب بأعراض المسلمين دون أن يكتشف أمرك فما هو موقفك من قول الله تعالى : ( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ) [ إبراهيم : 42] .
12 ـ هل تظن أن ستر الله عليك في هذا العمل كرامة ؟ قد يكون خلاف ذلك ، بأن يكون استدراجاً لك لتموت على هذا العمل وتلاقي الله به ( إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ) [ رواه البخاري ومسلم ] ، ( ومن مات على شيء بعثه الله عليه ) [ السلسلة الصحيحة 1/ 283] .
13 ـ ثم لنفترض أن الله ستر عليك كرامة ، أفلا تستحي منه وتتوب ؟!
14 ـ نهاية طريق حياتك الموت ( ثم توفى كل نفس ما كسبت ) [ البقرة : 281 ] ، فهل تستطيع أن تشذ عن الخلق وتغير هذا الطريق ؟‍! إذاً لماذا لا تستعد للموت وما بعده ؟؟
هذه قصيدة جميلة للامام الشافعى فى التعفف يقول
عفوا تعف نساؤكم في المحرم ...... وتجنبوا ما لا يليق بمســــــلم
إن الزنا دين فإن أقرضته ...... كان الوفا من أهل بيتك فاعلــــــــم
يا هاتكا حرم الرجال وقاطعا ...... سبل المودة عشت غير مكــــرم
لو كنت حرا من سلالة ماجد ...... ما كنت هتاكا لحرمة مســـــــلم
من يزن يزن به ولو بجداره ..... إن كنت يا هذا لبيبا فافهـــــــــم
من يزن في قوم بألفي درهم ..... يزن في أهل بيته ولو بالدرهـم
إن الناظم رحمه الله تعالى حض على العفاف ، ورشح ذلك بأن من عف عن محارم الناس عف أهله ، ومن لا فلا فقال : مطلب : من عف عن محارم الناس عف أهله ومن لا فلا : ومن عف تقوى عن محارم غيره يعف أهله حقا وإن يزن يفسد ( ومن ) أي أي رجل ( عف ) أي لم يزن ، ومثله من كف بصره ( تقوى ) أي لأجل التقوى لا لخوف عاجل في الدنيا ولا لحفظ منصبه وناموسه ( عن ) الزنا في ( محارم ) أي نساء ( غيره ) ومثل النساء الذكور بأن عف عن اللواط في أولاد غيره تقوى ( يعف ) أي لم يزن ( أهله ) بإسقاط الهمز ضرورة من نسائه من زوجاته وسراريه وبناته وأخواته وأمهاته ونحوهن حق ذلك ( حقا ) ولا تشك فيه فإنه ورد عن المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى . فقد روى الحاكم وقال صحيح الإسناد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال { عفوا عن نساء الناس تعف نساؤكم ، وبروا آباءكم تبركم أبناؤكم ، ومن أتاه أخوه متنصلا فليقبل ذلك محقا كان أو مبطلا ، فإن لم يفعل لم يرد علي الحوض } . [ ص: 439 ] ( وإن ) حرف شرط جازم ( يزن ) فعل الشرط مجزوم بحذف الياء ( يفسد ) فعل مضارع مبني للمجهول جواب الشرط مجزوم وحرك بالكسر للقافية ، أي وإن يزن الرجل يفسد في أهله ، يعني يزنى في أهله ، لأن الجزاء من جنس العمل جزاء وفاقا . ويصح أن يكون مبنيا للمعلوم أي يفسد أهله . وروى الطبراني في الأوسط عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا { عفوا تعف نساؤكم . وبروا آباءكم تبركم أبناؤكم ، ومن اعتذر إلى أخيه المسلم من شيء بلغه عنه فلم يقبل عذره لم يرد علي الحوض } ورواه أيضا من حديث ابن عمر رضي الله عنهما بإسناد حسن . وروى القاسم بن بشر في أماليه وابن عدي عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا { عفوا تعف نساؤكم } . وروى ابن ماجه بإسناد حسن عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { من ستر عورة أخيه ستر الله عورته يوم القيامة ، ومن كشف عورة أخيه المسلم كشف الله عورته حتى يفضحه بها } . قال الإمام ابن مفلح في الآداب الكبرى : قال بعض العباد : نظرت امرأة لا تحل لي فنظر زوجتي من لا أريد . وقال ابن الجوزي في صيد الخاطر : ما نزلت بي آفة ولا غم ولا ضيق صدر إلا بزلل أعرفه حتى يمكنني أن أقول هذا بالشيء الفلاني ، وربما تأولت تأويلا فيه بعد فأرى العقوبة . وقال محمود الوراق :
    رأيت صلاح المرء يصلح أهله
ويعديهم داء الفساد إذا فسد     ويشرف في الدنيا بفضل صلاحه
ويحفظ بعد الموت في الأهل والولد
وأنشد بعضهم :
لا تلتمس من مساوي الناس ما ستروا     فيكشف الله سترا من مساويكا
واذكر محاسن ما فيهم إذا ذكروا       ولا تعب أحدا منهم بما فيكا
 
واستغن بالله عن كل فإن به         غنى لكل وثق بالله يكفيكا
وقال آخر :
يا هاتكا حرم الرجال وتابعا     طرق الفساد فأنت غير مكرم [ ص: 440 ] من يزن في قوم بألفي درهم     في أهله يزنى بربع الدرهم
إن الزنا دين إذا استقرضته     كان الوفا من أهل بيتك فاعلم
2043 - ( ضعيف )
 [ عفوا عن نساء الناس تعف نساؤكم وبروا آباءكم تبركم أبناؤكم ومن أتاه أخوه متنصلا ؛ فليقبل ذلك منه محقا كان أو مبطلا فإن لم يفعل ؛ لم يرد علي الحوض ] ( ضعيف الإسناد )
6079 - بروا آباءكم تبركم أبناؤكم و عفوا تعف نساؤكم
 ( طس ) عن ابن عمر .
قال الشيخ الألباني : ( ضعيف ) انظر حديث رقم : 2329 في ضعيف الجامع
8153 - عفوا تعف نساؤكم و بروا آباءكم تبركم أبناؤكم و من اعتذر إلى أخيه المسلم من شيء بلغه عنه فلم يقبل عذره لم يرد علي الحوض
 ( طس ) عن عائشة .
قال الشيخ الألباني : ( موضوع ) انظر حديث رقم : 3714 في ضعيف الجامع
قد نهانا الله تعالى عن المحرمات وأمرنا باجتنابها، لما يترتب عليها من ضرر بالغ في العاجل والآجل، فما من شيء حرمه الله تعالى على عباده إلا وفيه من المفاسد ما لا يحصى، علمها من علمها وجهلها من جهلها ، ولذا قال تعالى: وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ {لأعراف: 157}. وقال: إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {المائدة: 90}. وقال: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ {النور:30}. وقال: وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً {الاسراء:32}. وفي كل ذلك بيان واضح لقبح المعاصي والذنوب، ولفت الأنظار إلى مغبتها وسوء عا قبتها. وإن من أعظم الزواجر عن انتهاك حرمات الآخرين بالاعتداء على بناتهم وأخواتهم وسائر محارمهم، أن المرء لا يرضى بذلك لنفسه، إذ يأبى الطبع السليم والفطرة المستقيمة أن يعتدي أحد على محارمه بالقول أو بالفعل، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه . متفق عليه. بل إن الله تعالى قد يعاقب المرء بجنس فعله في الدنيا قبل الآخرة، وقد ورد في الحديث: عفوا عن نساء الناس تعف نساؤكم، وبروا آباءكم تبركم أبناؤكم . روه الحاكم في المستدرك، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وضعفه الألباني وغيره. قال ابن تيمية رحمه الله: فإن الجزاء من جنس العمل وكما تدين تدان . اهـ. ولما جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الزنى فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أتحبه لأمك؟ قال: لا والله جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم، قال: أفتحبه لابنتك؟ قال: لا والله يا رسول الله جعلني فداءك، قال: ولا الناس
يحبونه لأخواتهم، قال: أفتحبه لعمتك، قال: لا والله جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم، قال: أفتحبه لخالتك، قال: لا والله جعلني الله فدائك، قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم، قال: فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده عليه وقال: اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه، فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء . رواه أحمد في المسند وهو حديث صحيح. فنسأل الله تعالى أن يغفر ذنبك ويطهر قلبك ويحصن فرجك. وراجع الفتوى رقم: 30425 ، ففيها وصايا ينفعك الله بها إن شاء الله. أما عن الهدايا والأموال التي تحصل عليها ذاك الشخص من امرأة أجنبية لا تحل له نظير استمرار علاقة محرمة، فقد بينا حكمه بالتفصيل في الفتوى رقم: 57809 . وما حصل عليه من وظيفة أو عمل بواسطتها محرم أيضا إذا كان في مقابل استمرار أو تقوية العلاقة بينه وبينهاـ وهذا هو الغالب إلا أنه لا مانع من الاستمرار فيه إذا كان أهلاً له، قائماً به على الوجه المطلوب، مع وجوب المسارعة بالتوبة إلى الله تعالى من هذه العلاقة وما نتج عنها، قبل أن يفجأه الموت وهو على هذا الحال الذي لا يرضاه الله تعالى ولا يحبه، والله نسأل أن يتوب عليه وأن يهديه صراطه المستقيم وأن يحفظ عليه دينه. والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
وهو مخالف للأصول لقوله تعالى (ولا تزر وازرة وزر أخرى) ،
السؤال
 إذا كان لأحد من الناس علاقة محرمة مع إحدى النساء، فهل يقتضي ذلك أن تقع إحدى محارمه في مثل هذه العلاقة حتى لو تاب من هذه الأفعال أو كان البيت بيتاً صالحاً؟

الجواب
 ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثان في هذا الباب، وليس معنى ذلك أنه يلزم إذا كان له علاقة محرمة بامرأة أن يكون لإحدى محارمه علاقة محرمة، معاذ الله أن نقول هذا، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبرنا بأن مثل هذه الأفعال قد تعرض أهله لهذه المشكلة، أما القاعدة الأصلية فإن الله تعالى يقول: { وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } [الأنعام:164]، لكن لربما يكون هذا الرجل الذي وقع فيما حرم الله لديه غيرة شديدة على محارمه لا يريد أن يقعوا فيما حرم الله، فيعاقب من هذا الجانب، وقد يحدث هذا بأن يحصل فساد في بيته بمقدار ما يحدثه من الفساد في بيوت الناس، والمهم أن الذي يفعل هذه الأمور يخاطر بأهل بيته، فنقول له: اتق الله حتى لا تعرض بيتك لمثل هذه الفتنة، فالرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( عفوا تعف نساؤكم ) فالمرأة التي لا يعف زوجها أو لا يعف أخوها أو لا يعف أبوها هي معرضة في يوم من الأيام بأن تصاب بشيء من ذلك عقوبة لهم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق