الثلاثاء، 8 مارس 2011

الدائرة

الدائرة *
كم بودي أن أكون شاعراً... ناثراً أعبر عن شعوري... عن الحزن الذي يعتصر قلبي... عن كل شيء يداهمني... كم بودي أن أقول... أن أصرخ بقوة كما يصرخ الغريق في المحيط... أن أجفف بحار الأحزان... وأن أكسف شمس الظلم عني في النهار.
كم بودي أن أقول ... لماذا نحن هكذا حياتنا ضياع في ضياع؟؟؟ لماذا نحن هكذا ندور مع الأيام بلا رأي يسمع في هذه الدائرة... إنه شيء غريب حقاً!!! أن يكون للإنسان رأي يحترم، ولكن خارج هذه الدائرة، أن يكون أول من يسأل... أول من يستشار... أن يكون الطبيب الذي يتداوى عنده المرضى رغم أنه لم يستطع أن يداوي مشكلاته...
إنني أحترق من كبت الشعور، ولذلك سأنفجر كالقنبلة في هذه الدائرة...إنه شيء متناقض حقاً !!! أن يكون هناك خارج هذه الدائرة من يهتم بشعور هذا الإنسان، فينصت لصوت الشعور، لنحيب العذاب، ولكن داخلها فلا يسمع لأنين الشعور ولا لزئيري الحزين.. ولا يسمع لإنسان يحسبوه طفل صغير صغير...
اتركوني أقول ... إنها دائرة بلا أكسجين.....
إنني كالعنبر الخام، كالذهب الدفين الذي لم يستخرج من بين طيات التراب الثقيل، كالجوهرة التي لم يتركوا لها الفرصة لتتشكل أمام العيون، كاللوحة الثمينة الملقاة في زوايا كوخ حقير.
سامحوني يا من تقرؤون هذي السطور...
فقد تقولون: "متشائم يلف ويدور"، فأقول: "نعم، ولكن داخل هذه الدائرة"....
قد تقولون: " متسرعٌ مغرور" ، أقول : " ولكنكم لم تشاهدوني فتحكمون"...
وسأقول: "سأثقبها إلى الأبد وأخرج من هذا الرحم الضيق بقدرة رب العالمين"
*كتبت عندما أصبح عمري سبعة عشر عاماً.
6/5/1411هـ - 23/11/1990م – قطر

وجدت المخرج ... وجدته في العودة الى الدين الصحيح والالتزام بشرع الله ما استطعت...
والتوكل على الله تعالى والتسليم والانقياد له سبحانه... وحب رسوله العظيم محمد صلى الله عليه وآله وسلم والصحابة والتابعين ... والإيمان بالقدر خيره وشره وسائر أركان الإيمان...
والحمد لله رب العالمين...
ثم بعد ذلك بحب الأهل والأحباب والأصحاب.... والإخلاص في العمل ابتغاء وجه الله تعالى ... وحب الأوطان وبلاد المسلمين...



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق