الاثنين، 7 مارس 2011

استدراكات ورسائل متبادلة

بسم الله الرحمن الرحيم
مذكراتي (3)
__________________
استدراكات
ورسائل متبادلة
__________________

سيد صالح
كتبت ما يختلج في عقلي وقلبي من أفكار عبر بعض سنين عمري تم توقفت بسبب ظروف الحياة و مصاعبها ومصائبها ....وربما أعود
مقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على حبيبه محمد الأمين "صلي الله عليه وسلم" وعلى أصحابه رضي الله عنهم أجمعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.

لماذا سميتها "استدراكات ورسائل متبادلة"؟؟؟

استدراكات: هي ما تجاوزته من أوراق "دفاتر الذكريات القديمة"، ولم أشأ نشرها وقتها في المجموعتين السابقتين لحاجتها إلى التعديل لوجود بعض الأخطاء فيها، وذلك أعزوه إلى حداثة سني وشدة حزني وكآبتي وقلة تجربتي في الحياة آنذاك، وقد احتوت في بعض الأحيان على معانٍ وكلماتٍ كان الأولى اجتنابها.
وقد قمت بتعديل بسيطٍ فيها لتوافق الشرع والدين الإسلامي وعقيدتنا الصحيحة، منطلقاً من إيماني بالقضاء والقدر لأنه ركن من أركان الإيمان، وأنّ "ما أصاب الإنسان لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه" وأن المتحكم بالكون هو الله عز وجل وهو الذي خلق الخلائق كلها من قدر وموت وحياة وأيام وأسباب وسنن...
إضافةً إلى الالتزام باحترام عائلتي وخاصةً والدَيَّ، اللذان أكن لهما كل التقدير والمحبة والشكر الجزيل، وقد قاما على أكمل وجه بتربيتي وتعليمي ونصحي في أيام محنتي، وكله بفضل الله عز وجل ومنته، فجراهم الله عني كل خير، وربما اختلفت معهم في وجهات النظر ولم أدرك ما أرادوه مني في تلك الأيام الغابرة كسائر الأبناء.
وقد أحببت نشر هذه الذكريات القديمة لكي تكون تجاربي محل نقد بناء لأستفيد منه ومحل تعليق ، وفائدة لغيري وخاصة للشباب حديثي السن، فهي تجربة فرد من أفراد هذه الأمة العربية الإسلامية الذي أدعو لها بالصلاح والاستقامة على طريق الإسلام القويم وأسأل الله العظيم أن يجمع كلمتها على التوحيد.
أما الرسائل: فكثيرة كثيرة هي الرسائل القديمة التي بعثتها أو استقبلتها عبر سنين عمري الماضية، وقد اكتفيت هنا فقط بإدراج الرسائل المميزة والمؤثرة، والتي تحمل في طياتها قيماً أدبية أو دينية يمكن أن تكون مفيدة لغيري من البشر، بعد تجريدها من الأمور الشخصية والعائلية الخاصة.
وقد كانت كتابة الرسالة متعةً في تلك الأيام، كنت أقوم أولاً بكتابة المسودة ثم بعدها بنقلها بخط جميل أو قبيح وفق الحالة النفسية، وأحيانا أضيف الرسومات اللازمة والمعبرة عن واقع الحال، وكنت عادةً أبقي نسخةً لي -احتفظ بها للذكرى- إذا كانت الرسالة قَيّمَة، وكانت الرسائل تسير شهوراً حتى تصل من بلد إلى بلد، وخاصة إلى بلاد الغربة، وأحيانا تضيع في الطريق، أو تسرق من قبل بعض الأشخاص الذين يظنون أنّ فيها شيئاً ما ثميناً.
فالحمد لله على التقدم العلمي في عصرنا الحديث – على الرغم من أنّ دور هذه الأمة يبقى هامشياً- والحمد لله على ثورة المعلومات والتي أصبح العالم كأنه أسرة واحدة -بصالحها وطالحها- وأصبح بالإمكان للإنسان أن يتواصل مع غيره مباشرة لحظة بلحظة بأحدث الوسائل، فسبحان الله الذي علّم الإنسان ما لم يعلم!!!
 وأخيراً أتمنى أن يغلب استخدام وسائل الاتصالات الحديثة في الخير والإصلاح لا في الشر والإفساد.
وشكراً لكم جميعاً أن تفرغتم هذه الدقائق لقراءة ما أكتب وأنتظر نصحكم وتعليقاتكم المفيدة.
14/12/2010م  الأردن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق