الاثنين، 7 مارس 2011

الفتنة

الفتنة*
وعبرت فوق النهر أحمل عدتي عاماً
وغصت العام في الظلمات
ولكني ما نسيت بأنني إنسان
ولكني إنسان ضعيف
يحاور الدمعة الساقطة
ويعلن أنها لن تكون الأخيرة
يَعُضُّ أصابعه الفاجرة
بفمه الملطخ بحمرة الشفاه
***
وأجلس في ليلة قاتمة
وأذكر أنني كنت يوماً أصلي وكلي خشوع
تراودني ملامح شيخ قديم
اعتلاه الغبار
غبار الغرائز الثائرة
على حريته ثائرة
***
ويطلع فجر جديد
ولكن ديك الحارة ما زال نائماً
وحتى مؤذن مسجدنا ما زال تحت الفراش الدثير
مئات القفول أغلقت مسجدنا
فبات حزيناً ... مقيداً في السرير
***
وسجادة المسجد طوتها الذنوب
مياه منزلنا لا تصلح للوضوء
وبيتنا ما عاد يدخله الضوء
ضوء تقاة صابرين
سبقونا الطريق
ونحن سقطنا على الطريق
وللأسف
21/1/1993م – موسكو

* كتبت هذه الأبيات عندما اشتدت الفتنة على الشباب جميعاً في السكن الجامعي في بلاد الغربة حيث كنا نسكن مع بعضنا البعض ، و كثيراً من الشباب قد سقطوا وضاعوا وارتكبوا الكبائر أمام غيرهم وتركوا الصلاة -إلا من رحم ربي- مما يشكل فتنة عظمى، وكان الحل الأمثل لي ولغيري آنذاك لحفظ ديننا - بعد استشارة الصالحين جزاهم الله عنّا كل خير- أن سارعنا بالزواج في تلك البلاد مخافة الوقوع في الحرام ، وهذا جزءٌ من الإجابة على سؤال " لماذا يتزوج بعض الشباب في الخارج؟؟؟؟".  نسأل الله العافية وأن يحفظ أمة الإسلام وشباب المسلمين جميعاً ويردنا إلى الإسلام رداً جميلاً.
13/12/2010م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق