الاثنين، 7 مارس 2011

مخاطر المعصية.....الأرق

مخاطر المعصية
تكمن مخاطر المعصية في حدوث عقدة الشعور بالذنب وعدم التلذذ بها بعد فترة... وتؤدي إلى إذلال النفس تدريجياً... حتى تصبح النفس مع الأيام حقيرة أحقر من الحيوان...وإنّ انغماس الإنسان في هذا الدرك يؤدي إلى صعوبة تركه المعاصي.
 وهذا من أهداف الشيطان الرجيم -عليه لعنة الله عز جل- حيث يستدرج الإنسان شيئاً فشيئاً حتى يأمره بترك عبادة الرحمن كلياً والعياذ بالله... فلا تعينوا الشيطان على أنفسكم وتوبوا إلى الله تعالى أولاً بأول فهو غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب.
28/10/1993م موسكو

الأرق
أرقٌ يصعب لي وصفه هدد نومي وتعلق بجفني رافضاً كل الرفض أن يتراخيا على العينين المتعبتين.
تحت ضغط الأرق أشعلت الضوء في المكعب الذي كنت أحداً من مكوناته، وخطر ببالي تناول فنجان شاي على طريقة أهل هذه البلاد.
شرعت في عمل الشاي وأخرجت الزبدة من الثلاجة قاطعاً قطعةً لتجلس في طبق بجوار كومة عشوائية من العسل الطبيعي وقليل من الخبز الإفرنجي، وتذكرت المثل العربي "أحلى من السمن على العسل".
أخذت أفكر بهدوء: لماذا أشعر بالأرق؟؟؟، لا بد بأنّ شيئاً ما وراء هذه المسرحية المملة التي يلعب الأرق فيها دور البطل!!!
بعد فترة غير محددة من التفكير العميق عرفت السبب وأضمرته في عقلي، ومن جديد بدأت أفكر بهدوء لحل هذه المشكلة العويصة ووضعت في عقلي حلاً مبدئياً.
أنهيت ارتشاف الشاي وأنهيت كذلك العراك مع الزبدة والعسل وقطعة الخبز، وباعتقادي مات أخيراً البطل في نهاية هذه المسرحية المملة، فما كان للجفنين إلا أن يسدلا الستار على العينين، وبعدها أخلدت للنوم.
الأحد الساعة الرابعة والنصف ليلاً 9/1/1994م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق